هذي قصة لقيتها في منتدي واعجبتني وياريت تعجبكم
إبليس في الحي الهادي
------------
حي المعادي هو الحي الهاديء بالقاهرة وهو الحي الراقي الذي يجمع بين البسطاء من الناس الذين يخدمون من الأثرياء من نفس الناس وينتشر بين هذا وذاك العديد من السائحون الأجانب الذين يقتنون في هذا الحي.
من الصعب أن تسير في شوارع المعادي في وضح النهار وتلتقي بفردين أو حتى فرداً واحد الشوارع خاليه هادئه كالموت في النهار الأثرياء في فراشهم والخدم يعملون داخل المنازل والسائحون ما بين متنزهين وما بين أصحاب مصالح في مصر أما في الليل فلا بد أن تضل الطريق الشوارع متشابهه والظلام يعم المكان إلا من مصابيح الفيلل المنتشره هنا وهناك.
حدثت أحداث هذه القصة في شهر ديسمبر حيث البرد القارص في مصر من يسير في المعادي في هذا الوقت لن يجد أحد ولا حد قطط الليل من النساء حيث لا يجدون زبائنهم هنا. الأجانب لا يقبلون على هذا النوع من النساء والأثرياء لديهم مايكفيهم.
هدوء هدوء إلا من صرخه هتكت ستر الليل كانت صرخه مدويه سماعها الهاجع والناجع والغافل حتى كلاب الحراسه في المنازل استيقظت ونبحت زعراً كانت صرخه أدميه أنثويه هزت المعادي كلها وفي لمح البصر فتحت الشرفات وخرج رجال الحراسات الخاصه من مخابئهم ليستطلعوا الأمر في هذا الحي الهام يسكن سفير دوله معاديه ولذلك لابد من إجراءات أمنيه مشدده وفي دقائق تجمعت الشرطة ووصل رئيس المباحث وقيادات الأمن وتم إختراق تجمعات الناس الذين تجمعوا حول مصدر الصرخه كانت الصرخه قد انطلقت من فتاة ملقاه على الأرض والدماء تسير منها بغزاره كانت تقريباً في مقتبل العمر ما بين السابعة عشر والتاسعة عشر كانت في آخر أنفاسها عندما أقترب منها ضابط القسم وسألها ماذا بِك ماذا حدث لكِ ؟
نظرت إليه الفتاه وأخذت تهمهم بعبارات غير واضحه ثم قالت ببطء قتلني الشيطان ألقى بي إلى الجحيم ثم أسلمت الروح كان الجميع ينظرون إليها بلا أي تعليق ماتت الفتاة ولم تفسر ما قالت.
نظر رئيس المباحث إلى المبنى الذي سقطت منه كان بيت صغير من ثلاث طوابق من عصر ما قبل الثورة تحفة معماريه مهمله كان من الواضح أنه غير مأهول بالسكان مظلم وموحش.
حضرت سيارة الإسعاف وحملت الجثه الهامده وأمر رئيس المباحث بتفريق الناس وتهدئة الأحوال وأعلن إنتحار فتاة شابه وما زال السبب مجهول.
عاد السكان إلى فراشهم إنتهت متعة الفرجه وقامت الشرطه بمحاصرة المنزل وأمر رئيس المباحث بسرعة إحضار مالك العقار لسؤاله عن الفتاة والبحث عن حارس العقار .
كان أكثر شخصاً تأثراً بالحادث هو ضابط الشرطة الشاب إذ أن قلبه ما زال أخضر لم تلوثه الحياة لقد رأى الفتاة وسمعها في آخر أنفاسها إنها صغيرة السن جميلة ويبدو من ملابسها إنها فقيرة إذن فلا يمكن أن تكون من سكان حي الأثرياء فماذا تفعل هنا؟
من هو الشيطان الذي القى بها من الشرفه؟
وماذا تقصد أصلاً بكلمة شيطان؟
العديد من التساؤلات كان يطرحها الضابط الشاب محمود سالم على رئيسه العقيد جلا ل قال له العقيد جلال يا محمود غداً سوف ينكشف كل شئ ولا تأخذ بالظواهر إنتظر حتى تبدأ التحقيقات وإنزع قلبك من صدرك وأستخدم عقلك حتى لا تنجرف وراء الخيال ثم ضحك العقيد وقال يا محمود أي شيطان هذا إن المرأة هى الشيطان نفسه.
كان الضابط محمود ينظر إلى سيارة الإسعاف وهو شارد الذهن الليله حمل الموت فتاة في مقتبل العمر ولا أحد يلقي بالاً ودلف محمود إلى مكتبه في قسم شرطة المعادي وبدأت التحقيقات.
إلى اللقاء في الحلقة القادمه.
من كتابات ليالي رومانسيه. ملطوش